languageFrançais

باحث في القانون: السياسة الخارجية لتونس تنموية ومصلحية

قال أيمن البريكي باحث مختص في القانون والسياسات المقارنة ومستشار بمؤسسة ماكس بلانك، في برنامج ميدي شو اليوم الثلاثاء، إنّ الملامح الدبلوماسية للبلدان تظهر من خلال دساتيرها، ولطالما كانت السياسة الخارجية لتونس تنموية ومصلحية.

وبيّن أنه منذ دستور 1959 مرورا بدستور 2014 وحتى دستور 2022 حافظت تونس على التمشي ذاته في سياساتها الخارجية والذي يعتبر منطقي لدولة في حجم تونس وقدرتها الجيوسياسية والعسكرية والديمغرافية .

وأوضح أنّ الجيوسياسة لها مدارس عديدة، واقعية وبنائية وليبيرالية لكن المدرسة الحقيقة بينهم والوجه الحقيقي لليجوسياسة هي 'المدرسة الواقعية'، ما يعني أنّ الدول ليست أصدقاء ولا يمكن أن تكون شركاء، فعلاقات الدول مبنية على العداوة عموما، وفق تقديره.

''أنا الأقوى أنا من يحكم ويُهيمن إقليميا ولا يمكن أن أسمح بظهور قوة أخرى تنافسني'' يقُول ضيف ميدي شو ويُضيف:'' ولعلّ الصراع الأمريكي الصيني خير دليل على ذلك''.

أما بخصوص تونس وعلاقاتها الدبلوماسية مغاربيا، لفت أيمن البريكي إلى أنّه ليس من مصلحة أي دولة في المغرب العربي أن يستمر الوضععلى حاله، قائلا: ''للأسف في شمال أفريقيا والشرق الأوسط ماتزال أمريكا اللاعب المركزي فيهما وفوّضت اليوم الامارات ودولة الكيان لادارة الوضع فيها''.

وبالعودة إلى الحديث عن المغرب العربي، أفاد الخبير بأنّ الوضع بين الجزائر والمغرب هو من يوتر المنطقة، لان كل دولة تحاول الهيمنة على منطقتها وكل دولة تسعى لعدم الوقوع تحت الهيمنة الدولة الأخرى''.

وفي ظل هذا التوتر، من الاسلم لبلدان الجوار على غرار تونس أن تقف على خط الحياد وتحاول المساعدة الطرفين نحو بلوغ مجالات للحوار، والدبلوماسية التونسية تملك ما يكفي من الحنكة والدُربة والعلاقات الجيدة في المغرب العربي ما يساعدها على لعب هذا الدور.

ويرى  أن علاقات تونس الدبلوماسية في المغرب العربي يجب أن تكون مبنية على المصلحة المتبادلة.